لماذا تخالف السعودية إرتفاع أسعار النفط؟
يمنات
قال موقع سي ان ان الإخباري الأمريكي ان السعودية رفعت بشكل كبير انتاجها من النفط على أعتاب الإجتماع الحساس لمنظمة أوبك والذي من المقرر ان يبحث تجميد سقف انتاج النفط.
واضاف تقرير سي ان ان: التقارير الجديدة لمنظمة أوبك تشير إلى ان السعودية قد رفعت إنتاجها في شهر أغسطس 2016 أكثر من أي عضو في أوبك ففي الوقت الذي لم يتغير سقف إنتاج الكثير من دول اوبك أو انه إنخفض نجد بأن السعودية رفعت سقف إنتاجها 0.4 بالمئة وأوصلته الى 10 مليون و605 ألف برميل في اليوم.
ان إنتاج نفط دول أوبك قد تراجع عن 33 مليون و260 ألف برميل في اليوم في شهر يوليو الى 33 مليون و237 ألف برميل في اليوم في شهر أغسطس لكن هذا المستوى من الإنتاج هو قريب من أعلى مستويات إنتاج أوبك حتى الآن.
وقال سي ان ان نقلا عن التقرير الجديد لأوبك ان إنتاج النفط الايراني الذي كان قد انخفض بدرجة كبيرة بسبب الحظر الدولي الذي كان مفروضا على ايران قد إرتفع في شهر أغسطس قياسا مع شهر يوليو وبلغ 3 ملايين و653 ألف برميل في اليوم بعد ان كان 3 ملايين و631 ألف برميل.
ويضيف هذا التقرير ان منظمة أوبك وبعض منتجي النفط من خارج أوبك ومنهم روسيا سيعقدون إجتماعا غير رسمي في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الحالي في الجزائر ومن المتوقع ان يناقش هذا الاجتماع خطة تجميد سقف إنتاج النفط بهدف منع هبوط أسعار النفط أكثر من المستوى الحالي.
وسينعقد الإجتماع غير الرسمي للدول الاعضاء والدول غير الأعضاء في أوبك بين يومي 26 و 28 سبتمبر الجاري على هامش الإجتماع الدولي للطاقة في الجزائر.
ويقول تقرير سي ان ان نقلا عن منتقدي خطة تجميد سقف إنتاج النفط ان هذه الخطة هي إستعراضية ورمزية ويضيفون أن الإحتفاظ بسقف إنتاج النفط عند أعلى مستوياته لن يفلح في ايجاد توازن وإستقرار في أسواق النفط والقضاء على الزيادة في المعروض. لكن ورغم ذلك يبدو ان مجرد تعزيز التعاون الظاهري والشكلي في هذا المجال سيؤدي الى ارتفاع الأسعار.
ان المبادرة الماضية لتجميد سقف إنتاج النفط كانت قد طرحت في إجتماع 17 أبريل لمنظمة أوبك في الدوحة لكنها فشلت بسبب معارضة السعودية التي تذرعت بإحجام ايران عن الإنضمام الى خطة تجميد سقف إنتاج النفط.
وکان سبب إمتناع ايران عن الإنضمام لهذه الخطة نية طهران إيصال سقف إنتاجها من النفط الى مستوى ما قبل فرض الحظر الدولي عليها والحصول على حصتها التي فقدتها في الأسواق بسبب العقوبات.
وقد قال وزير النفط الايراني بيجن زنكنة أثناء لقائه مع الأمين العام لأوبك محمد باركيندو في طهران الأسبوع الماضي ان ايران تدعم أي قرار لمنتجي النفط من أجل إعادة الإستقرار الى الأسواق. وقد اعتبر زنكنة ان سعر 55 دولار لبرميل النفط هو سعر مناسب وان هذا السعر يعتبر اقتصاديا ومفيدا لأعضاء أوبك إضافة الى انه يتسبب بإيرادات مناسبة كما يسلب منافسي أوبك القدرة على زيادة إنتاجهم.
وقد اعتبر زنكنة مفاوضاته مع باركيندو مفيدة قائلا: لقد تم شرح مواقف ايران بالنسبة للإجتماع غير الرسمي لأعضاء أوبك في الجزائر للأمين العام.
وكان زنكنة قد صرح في وقت سابق ان ايران لن تنضم الى خطة تجميد سقف إنتاج النفط حتى وصول مستوى انتاجها من النفط الى ما كان عليه سابقا.
المصدر: الوقت